نادي الوكره الربي الرياضي القطري

الدوحة - معتصم عيدروس </SPAN>
بانقضاء الأسبوع الرابع لدوري النجوم القطري، خلدت الفرق إلى الراحة من المباريات، بسبب مشاركة المنتخب في تصفيات كأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا، والتي سيقابل فيها المنتخب الأسترالي. وقد حفلت هذه الأسابيع الأربعة بالعديد من المفاجآت، وقدمت خلالها الفرق مستويات متباينة، ولم يقدم أي فريق مستوى واحداً في كل مبارياته، ولعل السبب في هذا يعود إلى أن الدوري ما زال في بدايته، ولغياب عدد من اللاعبين المؤثرين في هذه الفرق.. ونحاول هنا من خلال رصد أداء الفرق في الجولات الأربعة استقراء موقف كل فريق على حدة.
وفي هذه الحلقة سنتناول وضعية فريق الوكرة، والذي يحتل المركز السادس في روليت الدوري، بعد فوزين وخسارتين، لنقف على أحواله في مبارياته السابقة من عمر الدوري.
لم يكن حال فريق الوكرة في الموسم الماضي مفرحاً لجماهيره، فقد عانى الفريق كثيراً حتى ثبّت أقدامه في دوري النجوم القطري، بحلوله في المركز التاسع أمام فريق الشمال الذي تحول إلى الدرجة الثانية، وكان السبب وراء هذا التدهور في مستوى الفريق واضحاً، حيث افتقد الفريق للدفاع المتماسك، وفي بعض المباريات للاعب المحور، فكان هذا الوضوح كافياً لمجلس الإدارة ليحدد أولوياته في تسجيلات اللاعبين، حيث ركز على الدفاع فقام بضم اللاعب الهولندي ديلانو هيل، وفي نفس الوقت تمت معالجة مشكلة المحور بشفاء المغربي البكاي بوشيبا، والذي عاد للمشاركة مع الفريق في هذا الموسم بعد أن افتقده الفريق في الكثير من مباريات الموسم الماضي، وفي نفس الوقت فقد تعاقد مجلس الإدارة مع المدرب المغربي مصطفى مديح ليقود الفريق فنياً، ويبدو أن الإدارة قد ارتأت اللجوء إلى التدريب المغربي بسبب وجود ثلاثة لاعبين محترفين في صفوف الفريق من هذه المدرسة، وفي بداية الموسم شارك الفريق في أول اختبار له بشكله الحالي في كأس الشيخ جاسم، ونجح في الظهور بشكل مميز، ومتماسك عكس الموسم السابق، بل وفرض نفسه متأهلاً عن مجموعته التي ضمت بجانبه متصدر الكأس والدوري الموسم الماضي الغرافة، وأقصى الوكرة الغرافة من المنافسة، وخسر في النهاية أمام العربي، والذي تأهل للمرحلة الأخيرة ونال كأس المنافسة.

بداية متعثرة
بدا واضحاً أن الوكرة سيكون في أفضل حالاته هذا الموسم بسبب الاستقرار الفني الذي يعيش فيه، وجاء المحك الأول للفريق في الدوري أمام الغرافة مرة أخرى، ولكنها مباراة مختلفة، حيث لعب الغرافة بكامل تشكيلته الأساسية، وفشل الوكرة في تحقيق الفوز عليه، ليضيع الفريق أول ثلاث نقاط في الدوري، بعد أن قدم الفريق عرضاً جيداً، ولكن العبرة في النهاية كانت خسارته بثلاثة أهداف مقابل هدف، وفي هذه المباراة ورغم أن الوكرة قد لعب بمظهر جيد، فإنه لم يكن في أفضل حالاته، رغم أنه قد لعب بتشكيلته الكاملة، وكانت خطورة الفريق تتمثل في لاعبي خط الوسط وخاصة أنور ديبا والذي بدا أنه سيكون واحداً من أفضل لاعبي الدوري القطري هذا الموسم، فقد اجتهد هذا اللاعب بجانب البكاي بوشيبا وعادل رمزي وميرغني الزين لتنظيم ألعاب الفريق والوصول إلى شباك عبدالعزيز علي حارس الغرافة، ونجحوا في ذلك مرة واحدة، ولكن بالمقابل استقبلت شباك الفريق 3 أهداف ليخرج الفريق خاسراً، أمام ضيفه الغرافة الذي نجح في تحقيق ثأره سريعاً من الوكرة.

خسارة ثانية
كان قدر فريق الوكرة أن يؤدي أول مباراتين له في دوري هذا الموسم أمام متصدر الدوري الموسم الماضي ووصيفه، فبعد أن لعب أمام الغرافة وخسر، جاء في المباراة الثانية ووجد نفسه أمام السد، في مباراة أداها لاعبو الوكرة بأفضل من المباراة الأولى، حيث نجحوا في إحراز هدف السبق على السد في الدقيقة 30 عن طريق عادل رمزي، ولكن السد نجح خلال 3 دقائق فقط في إدراك التعادل وتحقيق الفوز حيث عادل في الدقيقة 71 عن طريق العماني خليفة عايل، وفاز في الدقيقة 74 عن طريق خلفان إبراهيم، ويعاب على الوكرة في هذه المباراة، أنه قد أضاع فوزاً كان في متناول اليد، فقد كان بإمكان الفريق إضافة أهداف أخرى قبل أن يصل السد إلى شباكه، ولكن التراخي الذي حدث للاعبي الفريق دفعهم إلى الاكتفاء بهدف واحد فقط، رغم أن السد لم يكن في أفضل حالاته في تلك المباراة، وكانت الأفضلية من كل النواحي لصالح فريق الوكرة، فقد لعب السد في تلك المباراة وهو ناقص العديد من عناصره الأساسية، ويبدو أن الاستهتار هو الذي دفع الوكرة إلى فقد نتيجة تلك المباراة، والتي كان شوطها الأول ينبئ بأنها ستكون لمصلحة الوكرة بلا أدنى شك.
فاتحة الشهية
لم يكن للأوضاع أن تستمر على ما هي عليه إلى ما لا نهاية، فأهل الوكرة قد بدؤوا يضيقون ذرعاً بهذه الخسائر المتتالية، خاصة أن الفريق لم يكن في وضع سيئ، فلاعبيه يقدمون مباريات جيدة، ولكن الحظ في الغالب هو الذي يدفعهم إلى تلك الخسائر، ولكن الوضع بدأ في التغيير ابتداء من المباراة الثالثة، والتي واجه فيها لاعبو الموج الأزرق الخريطيات الصاعد الجديد للدرجة الأولى، والذي رغم خسارته في المباراتين الأوليين إلا أنه ظل يقدم مستوى مميزا، وكان هذا مصدر الخوف لدى الوكراوية، والذي دفعهم إلى بذل أقصى ما لديهم من أجل تحقيق الفوز عليه، وبالفعل نجحوا في مصالحة جماهيرهم بثلاثية ميرغني الزين وهيل وأنور ديبا، ليضع الفريق ثلاث نقاط غالية في رصيده، ويبدأ رحلة انطلاق جديدة.
في كرة القدم الانتصار غالباً ما يولد الانتصار الذي يليه، والخسارة تولد الخسارة، إلا إذا كانت ردة الفعل لدى اللاعبين مختلفة، وبالنسبة للوكرة فقد خلف الانتصار على الخريطيات الانتصار الثاني للفريق، حيث حقق الفريق الفوز على السيلية بنفس النتيجة التي فاز بها على الخريطيات، في المباراة التي جمعتهما بملعب الوكرة، بعد مباراة متوسطة الأداء من الفريقين، تفوق السيلية في شوطها الأول، ولكن جاء طرد لاعبه أحمد كانو ليحول ميزان المباراة إلى الوكرة، الذي فاز بثلاثية علي قاسم وعادل رمزي وميرغني الزين، وبهذا الفوز رفع الوكرة رصيده إلى 6 نقاط، وضعته في مصاف أندية الوسط.
لا يمكن الحكم على دفاع الوكرة بالسوء من خلال المباريات الأربع التي خاضها، فحاله في الواقع أفضل مما كان عليه في الموسم الماضي، حيث ظهر لاعبو هذا الخط مترابطين، ابتداء من المباراة الثانية والتي شارك فيها المدافع الهولندي هيل مع الفريق بعد غيابه في المباراة الأولى أمام الغرافة، وحتى الآن فقد استقبلت شباك الفريق 6 أهداف، ويمكن لهذا الخط أن يكون أفضل في المباريات القادمة، خاصة بعد الوصول إلى التجانس المطلوب بين لاعبيه، ومعرفة كل لاعب بوظيفته المحددة، ومؤكد أن أفضلية دفاع الوكرة قد تحققت في هذا الموسم، بفضل الإضافة الجيدة التي شكلها المدافع الهولندي العملاق هيل، والذي يمتاز بالطول الفارع والقوة واليقظة، وهو ما يدفعنا إلى القول إن إدارة الوكرة قد وفقت كثيراً في التعاقد معه لتصحيح أوضاع الموسم الماضي، والتي عانى خلالها الوكرة الأمرين بسبب خط دفاعه المهزوز، والذي كاد أن يهبط به إلى الدرجة الثانية.


*ديبا رمانة وسط الوكرة:

يمتاز فريق الوكرة بواحد من أفضل خطوط الوسط في الدوري القطري، من ناحية المهارات، والقيام بالمهام الموكلة له، حيث يضم الفريق عددا من اللاعبين في منطقة الوسط يقومون بدورهم على أكمل وجه في مساعدة الفريق لتحقيق الانتصارات، ولحماية ظهره، ومن بين هؤلاء اللاعبين يبرز دور كبير يقوم به اللاعب المغربي أنور ديبا، والذي يمثل محور ألعاب الفريق، والورقة الرابحة في يد المدرب مصطفى مديح، حيث يمتلك اللاعب مهارات عديدة يسخرها لمصلحة فريقه، فهو يقوم بصناعة اللعب، وإحراز الأهداف، وفي نفس الوقت يساعد زملاءه في الدفاع بما يتوافر له من لياقة بدنية عالية تمكنه من القيام بأدواره هذه، ويعتبر ديبا الذي نال نجومية مباراة فريقه الرابعة في الدوري أمام السيلية، واحداً من أفضل اللاعبين المحترفين الذي يؤدون بإيجابية كبيرة لمصلحة المجموعة، فهو لا يعرف الأنانية، ويظل يبحث عن الزميل في كل الأوقات، حتى يخدم فريقه بالشكل المناسب.

* الوكرة أحرز أهدافاً أكثر من المتصدر أم صلال:

يحتل الوكرة كما أسلفنا المركز السادس في الدوري برصيد 6 نقاط نالها من الفوز مرتين والخسارة مثلهما، في كل هذه المباريات نجح الفريق في الوصول إلى شباك الخصوم حتى في التي خسرها، حيث أحرز الفريق 8 أهداف منها هدف في مرمى كل من السد والغرافة، و6 أهداف مناصفة في شباك السيلية والخريطيات، ودخلت شباكه 7 أهداف، ويتفوق الوكرة في عدد الأهداف المحرزة على متصدر الدوري أم صلال وصاحب المركز الخامس قطر واللذين يمتلك كل منهما 7 أهداف في رصيده، وبالنسبة للشباك التي استقبلتها شباكه فهو يتساوى مع فريق الريان رابع الدوري.

طلب المدرب المغربي الكبير مصطفى مديح بان يتعاقد الوكرة مع مهاجم صريح


مديح يريد ان يكون لديه مهاجم اخر وخاصه انه يريد الاعتماد على عادل رمزي في الوسط بجانب انور ديبا


مديح يلوح بان تستغني الاداره عن احدى المحترفين


سيكون الاقرب هم : كرار جاسم - ديلانو هيل ( من الممكن الاستغناء عن احدهم )


الجماهير الوكراويه طالبت بمهاجم صريح وجاء الوقت ليطلب مديح بنفسه
</STRONG>