كتب - حسين الدرازي وحسين العصفور:
حقق فريق المحرق فوزه الخامس على التوالي في مسابقة دوري كأس خليفة بن سلمان للدمج والتصنيف لكرة القدم وكان هذه المرة على حساب المالكية في الجولة الثامنة بخمسة أهداف مقابل هدف واحد، وجمعهما اللقاء على استاد النادي الأهلي بالماحوز.
وسجل أهداف المحرق ريكو ثلاثة أهداف - هاتريك (٣١ و٤٤ و٦٦)، وإبراهيم المقلة (٨١)، ومحمود عبدالرحمن من ركلة جزاء (٦٤)، وللمالكية سجل موسى عبدالأمير من ركلة جزاء(٤٨).
وبذلك وصل رصيد المحرق إلى ٥١ نقطة وبقي المالكية على ٧ نقاط.
أفضلية محرقاوية
بدأ الشوط الأول بنوع من التكافؤ بين الفريقين لكن سرعان ما بسط المحرق أفضليته وسيطرته ولذلك تمكن من تسجيل ٣ أهداف في هذا الشوط.
ولعب المحرق بطريقة ٤-٤-٢ بتواجد عبدالله الكعبي في حراسة المرمى وأمامه جوليانو وإبراهيم المشخص وبالطرفين جمال أبرارو ومحمد عبدالله وطرفا الوسط فهد شويطر ومحمود عبدالرحمن (رينغو) وبالعمق راشد الدوسري ومحمد سالمين وفي الهجوم ريكو وإبراهيم المقلة، ولعب فريق المحرق بهدوء كبير في هذا الشوط واعتمد في الغالب على الطرفين من خلال التقدم المستمر لأبرارو ومحمد عبدالله وحينها ينضم شويطر ورينغو للعمق لمساندة لاعبي الوسط والمهاجمين.
في المقابل لعب المالكية بطريقة ٣-٥-٢ وضمت تشكيلته الحارس سيد جعفر حبيب وأمامه محمد أحمد وعباس نصيف وإبراهيم عبدالله وطرفا الوسط محمد درويش وسيد طالب جعفر وبالعمق حسين خلف ومحمد علي ناصر ومحمد جعفر وفي الهجوم أحمد يوسف ومهدي جواد، وقضى الملكاويون وقتاً طويلاً في الدخول لأجواء المباراة، حيث كانوا يلعبون بتراخي واضح في البداية ولم يحاولوا الوصول لمرمى المحرق إلا بعد تسجيل المحرق لهدفيه في الدقيقتين ٣١ و٨١، حيث جاء الأول بعد أن لعب أبرارو كرة عرضية وصلت لريكو عالجها برأسه في المرمى، والثاني أتى بعد أن غيَّر شويطر اللعب بشكل جميل من اليمين لليسار ووصلت الكرة لرينغو الذي لعبها عرضية أرضية وصلت للمقلة أكملها في المرمى، ووصل المالكية لمرمى المحرق وأضاع فرصة خطيرة لمهدي جواد وكذلك أضاع المحرق بعض الفرص لكن ريكو سجل الهدف الثالث في الدقيقة »٤٤« برأسه بعد متابعته لعرضية رينغو.
الشوط الثاني
مع بداية الشوط الثاني وبالتحديد عند الدقيقة الأولى أضاف محمود رينغو الهدف الرابع للمحرق من ركلة جزاء ليعزز من تقدم فريقه في هذا الشوط الذي خلا من المتعة والإثارة وكان رتيباً في أغلب دقائقه خصوصاً بعد أن اطمأن المحرق على فوزه بشكل أكبر بتسجيله الهدف الخامس في الدقيقة »١٢« حينما وصلت كرة عرضية من ركلة ركنية لريكو الذي لعبها ناحية المرمى ولم يحسن الحارس التعامل معها وعانقت شباكه، وسجل البديل موسى عبدالأمير هدفاً شرفياً للمالكية من ركلة جزاء تصدى لها الحارس الكعبي في المرة الأولى وعادت لعبد الأمير أكملها في المرمى لتنتهي المباراة محرقاوية بخمسة أهداف لهدف.
أدار اللقاء بنجاح الدولي جاسم محمود وساعده الدولي ياسر تلفت وعبدالامام محمد وحكم رابع زكريا إبراهيم، وطُرد المحرقاوي المشخص في الوقت الضائع لحصوله على الإنذار الثاني لتأخير اللعب.
كرمت شخصية محرقاوية اللاعبين والجهازين الفني والإداري، حيث قامت الشخصية بتوزيع المكافآت بعد مباراة أمس أمام المالكية. ورحب اللاعبون والجهازان الفني والإداري بهذه المبادرة السخية التي ليست بغريبة على رجالات المحرق.
عقوبة طرد للأصفر وغياب رجال الأمن
تقاسم الأهلي والحد نقاط المباراة التي جمعتهما يوم أمس في الجولة الثامنة من مباريات دوري كأس خليفة بن سلمان وخرج الفريقان بالتعادل بهدف لكل منهما ليحصل الأهلي على النقطة العشرين ويرفع الحد رصيده إلى ١١ نقطة.
وسجل هدف الحد السيد علي عيسى بينما عادله للأهلي علاء عيّاد في الشوط الثاني. وقدّم الحد في مباراة الأمس أداءً رجولياً تخطّى به الهزيمة الثقيلة التي مُني بها في الجولة الماضية، بينما واصل الأهلي مسلسل نزف النقاط واكتفى بالتعادل ولم يظهر بالصورة المطلوبة خاصة في الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي بين الفريقين بعد مستوى متواضع افتقر فنياً للأداء المطلوب، وشهد عشوائية واضحة داخل الملعب غابت فيه ملامح الخطورة والاستراتيجية الواضحة، فالأهلي فشل في إيجاد الكيفية المناسبة التي تقوده إلى مرمى الخصم وتركّز أداؤه في منتصف الملعب معتمداً في ذلك على الاجتهادات الفردية وعلى فعالية لاعبي المنتصف إلا أن هذه الآلية لم تجدِ نفعها وتاهت الخطوط الثلاثة، أما الحد فلجأ إلى الاستفادة من إمكانيات مهاجمه الخطر السيد علي السيد عيسى »علاوي«، والاستفادة من المساحات الفارغة في حال الارتداد العكسي عبْر الأطراف وتمكن من خلالها الوصول الى مرمى الأهلي أكثر من مرة ولكن دون خطورة تذكر باستثناء فرصة الشوط الوحيدة في دقائقه الخمس الأخيرة بواسطة أحمد عبدالرسول بعد الكرة العريضة الرائعة والتي هيّأها له علاوي لكن الحارس عباس أحمد كان لها في الوقت المناسب.
وافتتح المهاجم »علاوي« أهداف اللقاء بالهدف الأول في الدقيقة العاشرة بعد كرة طويلة من علي النصوح توغّل فيها وسددها باتجاه المرمى الأهلاوي لكن اصطدامها بأحد المدافعين أدى إلى تغيير مسارها ومعانقتها لشباك المرمى.
وأعطى هذا الهدف المبكر صورة أخرى للمباراة بعد أن استفاق الأهلي من سلبيته التي كان عليها في الشوط الأول، لتشهد الدقائق المتبقية من هذا الشوط سرعة في الأداء وأكثر خطورة على المرميين كاد فيها السيد حسن عيسى أن يعادل النتيجة في تلك الفترة إلا أن تسديدته من داخل منطقة الجزاء خابت إلى خارج الملعب، في المقابل لم يثنِ الهدف الأول للحد من عزيمة لاعبيه وواصل الفريق حيويته في تعزيز التقدم حصل فيها على أكثر من هجمة محققة مستفيداً في ذلك من ثغرات العمق الأهلاوي، وكاد أن يسجل لو كان هناك الاستغلال الجيد لها خاصة كرة أحمد عبدالرسول وهو في وضعية الانفراد. ووجد الأهلي ضالته في الدقيقة الثلاثين بواسطة المدافع علاء عيّاد الذي نجح في إدراك التعادل من كرة رأسية اجتهد الحارس الحداوي زياد عبدالله في التصدي لها لكنه لم يوفّق في منعها من تخطي خط المرمى لتعلن بذلك هدف التعادل في المباراة. وفيما تبقى من زمن اللقاء عادت الفردية لتفرض نفسها بين لاعبي الفريقين وشهدت الدقائق الأخيرة حالة من التوتر وازدادت الإثارة بعد عقوبة الطرد التي طالت لاعب الأهلي »محمود عبدالرحمن« بحصوله على البطاقتين في وقت واحد، ليلعب الأهلي بالنقص العددي ويكتفي بنقطة واحدة مع نهاية اللقاء.
أدار المباراة الدولي نواف شكرالله وساعده يوسف الوزير والسيد جلال محفوظ والحكم الرابع صلاح العباسي.
وتعرّض طاقم التحكيم إلى احتجاجات من جماهير الأهلي على إحدى الكرات التي طالبوا فيها بركلة جزائية، في المقابل لم يلقَ الطاقم الحماية الأمنية لعدم وجود أياً من رجال الأمن في المباراة!!!.