ثمة تركة ثقيلة تنتظر الرجل القادم لتولي رئاسة اتحاد اليد خلفاً للرئيس السابق عبدالرحمن بوعلي صاحب الاستقالة »المبكرة« في الاجتماع الأول لمجلس الادارة بعد تزكيته من الأندية لدورة انتخابية أخرى.
وعلى الرغم من غموض الشخصية القادمة لاتحاد اليد الا أن موعد الترشح لاعتلاء هرم اللعبة لا يحتمل التأجيل فترة أكبر فالمجلس الحالي في حاجة ماسة للملمة الأوراق قبل أي وقت مضى واختصار الخطوات بهدف الوصول الى طموحات أكبر من الوضعية الروتينية والأهداف السابقة التي أكل عليها الدهر وشرب.
الآن وبعد استقالة بوعلي وبحسب القرار السابق فإن نائب الرئيس هو الشخص المعني بتسيير أمور الاتحاد لمدة عام كامل حتى تعقد الجمعية العمومية اجتماعها مرة أخرى لانتخاب واختيار الرئيس، ولكن بعد صدور القرار رقم (٢٣) لسنة ٨٠٠٢ في الجريدة الرسمية المعني بتعديل بعض أحكام القرار رقم (٢) لسنة ٠٩٩١، في شأن اللائحة النموذجية للنظام الأساسي للاتحادات الرياضية الخاضعة لإشراف المؤسسة العامة للشباب والرياضة، وتحديداً في المادة رقم (٣٤)، فإنه من الضرورة لاتحاد اليد مخاطبة المؤسسة والدعوة لاجتماع غير عادي للجمعية العمومية وفتح باب الترشيح لاختيار الرئيس السابق في موعد أقصاه شهر واحد، وهو ما أقر مؤخراً وتحديداً في الخامس والعشرين من شهر نوفمبر الماضي في تلك الجريدة بعد التعديل على المادة السابقة.
وينص القرار على ما يلي: (اذا زالت أو اسقطت عضوية رئيس مجلس ادارة الاتحاد، يحل محله، الى حين انتخاب رئيس مجلس ادارة، نائب الرئيس، فإذا كان له أكثر من نائب، يحل محله النائب الأول. ويدعو مجلس الادارة الجمعية العمومية لعقد اجتماع غير عادي في موعد أقصاه شهر من تاريخ الزوال أو الاسقاط لانتخاب رئيس مجلس ادارة جديد، ويسري ذات الحكم اذا زالت أو اسقطت العضوية عن أحد أعضاء مجلس الادارة).
الى هنا وينتهي القرار المصدق من قبل رئيس المؤسسة الشيخ فواز بن محمد والذي يعمل به من تاريخ نشره بحسب ما وضع في الجريدة الرسمية لمملكة البحرين.
الرئيس القادم
أسماء عدة باتت مطروحة للدخول في معترك رئاسة اتحاد اللعبة، فمنها من أبدى الرغبة السابقة في الحصول على هذا المنصب قبل الدورة الحالية، منهم الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة أو عبدالمجيد الحواج، ومنهم من تم طرح أسمه كأحد الخيارات المتاحة كالشيخ دعيج بن حمد آل خليفة الذي نال رئاسة اللعبة في سنين مضت ولديه الخبرة الكبيرة في هذا المجال، وعلى السياق نفسه علمت الأيام الرياضية بوجود بعض التحركات لاقناع رئيس نادي الاتفاق وعضو مجلس الشورى علي العصفور بالدخول في معترك الرئاسة لما له من دراية إدارية سابقة في هذا المجال.
ولم تفلح المحاولات في الحصول على الإجابة الوافية حول طبيعة تلك المطالبات باقحام العصفور، اذ أن الأخير رفض التعليق على تساؤل الأيام الرياضي حيال دخوله في اتحاد اليد ولم يبدي أي ردٍ على ذلك، وهو ما يعطي انطباعاً باحتمالية صحة تلك التحركات التي تطالبه بالدخول كرئيس لاتحاد اللعبة.
في كل هذه التكهنات ستكشف الأيام القادمة جميع التحركات السرية التي بدأت تطفو على السطح، ولكن يبقى الجانب الرئيسي في العملية كلها، وهي ان إمكانية فتح باب الترشيح للرئاسة أصبح ممكناً بعد التعديل الأخير في مواد المرسوم السابق، وهو ما يحتاج الى عملية التعجيل حماية من ضياع الوقت ولاختصار المسافة في أسرع وقت ممكن.