انتهى الأسبوع السابع من دوري خليفة بن سلمان بتصدر الرفاع وحيداً لقائمة الترتيب بعد أن كان في المرات السابقة يشاركه الأهلي والبسيتين ولكن قطاريهما توقفا ولم يبلغا النقطة العشرين التي اجتازها الرفاع محرزا العلامة الكاملة من النقاط (21 من 21 نقطة ممكنة) وهذا يسجل مسيرة جيدة للرفاعيين الذين يسعون إلى نيل اللقب وكانت النتيجة التي خرج بها الفريق أمام الحد والتي فاز فيها (8/صفر) جرس انذار الى جميع الفرق، إذ صار يملك الهجوم الأقوى إذ أن متوسط تسجيلاته هو أربعة أهداف في المباراة. ولم تكن الأهداف الثمانية هي الحديث الشاغل للوسط الكروي عن الدوري بل ان الفوز الملكاوي على البسيتين أخذ حيزاً من ذلك الاهتمام، لأنه يشكل نوعا من المفاجأة، وكنا نتوقع حصول ذلك
على ضوء تراجع أداء الأزرق في لقاء سترة، وهذا الفوز المفاجئ يؤكد أن المباريات القادمة وتحديداً في الأسبوع الثامن يمكن أن تتغربل فيها النتائج ويحدث ما لم يكن في الحسبان، أو هكذا تعطينا المستويات والنتائج التي حصلت في الأسبوعين الماضيين. إذاً الدوري شهد جزءاً من الإثارة التي كنا ننتظرها ولكن المشكلة ان هذه الإثارة وامكانية ارتفاع المستويات بشكل أفضل ستتوقف مع الأسبوع الثامن الذي سيكون الأخير قبل أن يتوقف الدوري في منتصف الشهر الجاري لإتاحة الفرصة أمام منتخبنا الوطني للاستعداد لدورة كأس الخليج، وهي فترة التوقف التي يختلف عليها المدربون، فمنهم من يراها مجدية لأنها تتيح لهم إعداد فرقهم بشكل جيد للمرحلة الشتوية، ومنهم من يراها غير ذات فائدة بل يمكن أن تلخبط برامجهم التدريبية في ظل عدم وجود البدائل المبرمجة. أهداف ونتائج: الأسبوع (7) شهد تسجيل (30) هدفاً وهذا يعني ثبات معدل التهديف عند الفرق، وأن مباراة لوحدها شهدت تسجيل ( أهداف وهو معدل غير طبيعي ويؤكد أن المباراة كانت من جانب واحد لحظة تسجيل هذه الأهداف ولكن السؤال الذي يطرح نفسه لماذا تحدث مثل هذه التسجيلات في الأشواط الثانية من المباريات؟ هذا تساؤل قدمته إلى مدرب المنامة سفيان الحيدوسي الذي أرجع السبب إلى وجود تباين في مستوى الامكانات البدنية والفنية وجاهزية الفرق، وان الفائزين وصلوا إلى مرحلة جيدة من الإعداد البدني والفني والاستقرار وأيضا اكتسبوا لياقة المباريات، في الوقت الذي لاتزال الفرق الأخرى تعاني من قلة اللياقة مما يجعلها غير قادرة على الصمود أمام تلك الفرق. وعلى أية حال جاءت النتائج على النحو التالي: فوز المنامة على الاتحاد (3/1) والرفاع على الحد (8/صفر) والاتفاق على المدينة (1/صفر) والبديع على قلالي (3/صفر) والمالكية على البسيتين (2/1) والمحرق على سترة (4/1) وتعادل النجمة مع الحالة (1/1) والرفاع الشرقي مع الشباب (2/2) والبحرين والأهلي من دون أهداف. الرفاع والمحرق يسيران بثبات: فريقا الرفاع والمحرق يسيران حتى الآن بثبات وان كانا حتى الآن في مركزين متباينين لكون المحرق لعب عدداً أقل من المباريات، فالرفاع مستواه في تدرج بفضل التجانس والانسجام عند لاعبيه والإعداد والتهيئة النفسية مع وفرة متميزة من اللاعبين الأساسيين والبدلاء وهو عرف كيف يفوز على الحد بنتيجة ساحقة، أظهرت ان الفريق صار مهيئاً للعب مباريات قوية، والأهداف الثمانية معظمها ملعوبة، ولكن يشار إلى أن المدرب جاريلدو يلعب بأسلوب السهل الممتنع الذي يقوم على وضع أكبر عدد من لاعبيه في منطقة المناورة مع فتح اللعب على الأطراف ولا يتردد في إشراك البدلاء لأنه يجد فيهم القدرة نفسها على تأدية المهام التي يطلبها من الأساسيين، وهو عمل في المباراة الأخيرة على محاصرة الحد في نصف ملعبه وأرهقه فانفتحت الثغرات العديدة التي ولدت الأهداف. أما المحرق فحتى الآن لديه (12) نقطة وكانت الخشية أن يتعرض الأحمر لذات المقلب الذي وقع فيه البسيتين، ولكن النتيجة التي ظهر بها الأخير جاءت نتيجة التسرع وعدم التركيز، ولذلك فإن المحرق صحيح انه حبس أنفاسه على مدى الشوط الأول، إلا أن اللياقة والإصرار على الفوز حميا الفريق من الوقوع فيه، فإذا كان سترة قد صمد خلال الشوط الأول إلا أن سلمان شريدة قرأ جيداً مجريات المباراة قبل أن يفتك بالستراويين ويمنعهم من التفكير في الحصول على نقطة على الأقل من لقائه. وباعتقادي أن سياسة اللعب بقوة وعدم الخلود للراحة يركز عليها شريدة لأنه يعرف أن الفرق تستهدف فريقه وتبحث عن الشهرة أمامه من خلال مفاجأة تسعى من أجلها، ولذا لا مجال لحصول نتائج غير واقعية عندما يلعب المحرق بكامل قوته، وهكذا وضع حداً للتكهنات فجاءت النتيجة طبيعية. تعادل سلبي: كان التعادل السلبي الوحيد بين الأهلي والبحرين وقدم فيه البحرين واحدة من أفضل مبارياته الدفاعية، عرف كيف يوقف خطورة الأهلي الذي عجز عن اختراق التحصينات الدفاعية التي أوجدها المنصف الشرقي، لأنه كان يبحث عن نتيجة ايجابية معنوية، ولذلك عندما التزم اللاعبون وانضبطوا في التدريبات تمكنوا من كسب نقطة من اللقاء، وخسر الأهلي نقطتين للمرة الأولى ليتأخر إلى المركز الثاني. رأي فني
ولم تكن الأهداف الثمانية هي الحديث الشاغل للوسط الكروي عن الدوري بل ان الفوز الملكاوي على البسيتين أخذ حيزاً من ذلك الاهتمام، لأنه يشكل نوعا من المفاجأة، وكنا نتوقع حصول ذلك على ضوء تراجع أداء الأزرق في لقاء سترة، وهذا الفوز المفاجئ يؤكد أن المباريات القادمة وتحديداً في الأسبوع رأي فني فريق نادي المنامة حقق الفوز الثاني على التوالي بقيادة المدرب سفيان الحيدوسي الذي قاد الفريق للمرة الثالثة وهذا يعني ان الفريق بدأ يكتسب التجانس والانسجام ولذلك فإن المدرب الحيدوسي بدأ متفائلا وقال: لقد بدأنا نكتسب الانسجام وإن كنا نحتاج إلى الوقت لرفع معدل اللياقة وأنا كنت أحتاج إلى فترة شهرين على الأقل حتى أضع الأسلوب الجيد الذي يمشي به
الفريق، ولذلك ففوزنا على الاتحاد كان بفضل جهود اللاعبين وتركيزهم على الرغم من اننا كنا ناقصين (5) لاعبين أساسيين والذين اشتركوا مكانهم كانوا في المستوى نفسه، وينتظرنا الشيء الكثير إذا أردنا أن نكون بين الأندية العشرة وقد وضعت برنامجاً للفترة التي سيتوقف فيها الدوري مع اقتراح بانتداب لاعبين من البحرين للعب مع الفريق، وقد أعطيت اللاعبين اسبوعاً واحدا كراحة وهي فترة العيد ثم سنستأنف التدريب ولدينا معسكر خارجي في الغالب سيكون بالإمارات وأتمنى ألا نفاجأ بدورة تنشيطية للاتحاد حتى لا يخربط برنامجنا وأنا أفضل ألا يعلنوا عنها الآن لأن المدربين وضعوا برنامجهم للفترة المقبلة. ورأى الحيدوسي ان فارق اللياقة هي الفيصل في نتائج المباريات التي تحدث في الشوط الثاني والفريق الجاهز هو الذي يخرج فائزاً، ولذلك نرى ان الفرق المتصدرة هي الجاهزة فنياً وبدنيا. وقسم الحيدوسي الفرق الى مستويات ثلاثة وقال إن فرق المحرق والرفاع والأهلي يمكن أن نضعها في المستوى الأول، ثم فرق البسيتين ــ الشباب ــ النجمة ــ الرفاع الشرقي ومعهم المنامة في المستوى الثاني، وبعدها تأتي بقية الفرق التي يمكن أن يتعدل مستواها بعد التوقف وحين تستعين بمحترفين جدد.
أفضل فريق
يمكن أن ندرج في هذه الخانة فريقين، فالمالكية الذي كاد أن يفاجئ الأهلي في الأسبوع (6)، سجل مفاجأة من العيار الثقيل عندما هزم البسيتين (2/1)، وقد قلنا قبلها ان فارس الغربية يحتاج إلى استرداد قتاليته في اللعب والتي عرف بها، لأن لديه امكانات كبيرة وإلى معاونة من اللاعبين لمدربهم سيد عيسى حسن، وهم استشعروا قدرتهم هذه المرة على الفوز فتمكنوا، من تحقيقه. أما الفريق الآخر فهو البديع الذي حقق الانتصار الرابع على التوالي وهو شيء يؤكد أن المدرب فارس الدوسري عرف كيف يوظف لاعبي الفريق بحسب قدراتهم وهو فاز على جميع الفرق التي كانت معه بدوري الظل، ولعل الروح القتالية التي يؤدي بها اللاعبون مبارياتهم أسهمت في تحقيق هذه الانتصارات المتتالية.
أسرع هدف
كان الهدف الأسرع للمحرق عبر لاعبه إبراهيم المقلة والذي وضعه في الدقيقة الثانية في مرمى سترة وهو جاء في زمن قياسي قلبه على هدفين كانا قد جاءا في مرة ماضية عند الدقيقة الرابعة. وأيضا كان هناك هدف سريع في ذات الدقيقة (الثانية) خلال لقاء الرفاع الشرقي والشباب وقد سجله محمد خليفة مدافع الشرقي بالخطأ في مرماه وان علينا أن نبحث عن اللاعب الذي أطلق الكرة قبل أن تصطادها رأس خليفة حتى نسجل الهدف باسمه.
هاتريك
عاد لاعب الرفاع عبدالرحمن مبارك لتسجيل ثاني هاتريك باسمه بعد الأهداف الثلاثة التي سجلها في مرمى الحد مما رفع رصيده إلى (7) أهداف وكان عبدالرحمن قد سجل الهاتريك الأول في لقاء فريقه بالتضامن.
أغلى هدف
هناك عدة أهداف غالية سجلت خلال الأسبوع ولكن الأغلى فيها كان هدف اللاعب راشد الشروقي نجم الحالة في مرمى النجمة عند الدقيقة (89) وهو هدف في وقت قاتل خرج به فريقه متعادلاً ليكسب نقطة ثمينة. ومن الأهداف الغالية هدف مهدي جواد للمالكية في مرمى البسيتين وكسب به فريقه ثلاث نقاط ثمينة وأيضا هدف البديل أحمد عباس (الشباب) في مرمى الرفاع الشرقي وكان هدف التعادل، وكذلك هدف نضال اسماعيل (الاتفاق) في مرمى مدينة عيسى وأحرز به ثلاث نقاط لفريقه.
الهدافون
يتصدر الهدافين حاليا كل من عبدالرحمن مبارك (الرفاع) وروبرت (البسيتين) بسبعة أهداف ثم ثلاثة هدافين برصيد (5) أهداف وهم علي سيد عيسى (الحد)، ربيع العفوي (البسيتين) وحسين سلمان (الرفاع)، ثم (7) لاعبين برصيد (4) أهداف وهم ميلان (المنامة)، الكسندر (الرفاع الشرقي)، جمال راشد (الأهلي)، حمد فيصل (النجمة)، عبدالله عبدو (الرفاع) ونضال اسماعيل (الاتفاق).
أجمل هدف
كان أجمل هدف في الأسبوع (7) هو هدف الكسندر لاعب الرفاع الشرقي في مرمى الشباب والذي جاء من ركلة حرة مباشرة من خارج (18) ووضع الكرة باتقان من فوق الحاجز البشري في المقص لتضرب أسفل العارضة ثم تسقط خلف خط المرمى قبل أن تعود إلى داخل الملعب.
أجرأ حكم
أجرأ حكم هو الدولي نواف شكر الله الذي أدار لقاء المالكية والبسيتين الذي انتهى لصالح المالكية (2/1) فقد قاد المباراة بنجاح واحتسب ركلتي جزاء في ظرف أربع دقائق، والاثنتان ضاعتا عندما تمكن حارس المالكية من صد تسديدة محمد جمعة (دق 33) وحارس البسيتين صد كرة محمد درويش (دق 36).